الفرق بين الاخلاص و الكافرون‎

undefined undefined

سلام الله عليكم و رحمته الله وبركاته

سورتا الإخلاص والكافرون 
وردت قراءتهما مقترنتين في مواضع


 مثل

 ركعتي الفجر وجاءت فيهما فضائل

مثل

 كون الإخلاص تعدل ثلث القران

 فكان تدبرهما حقاً على كل قاريء

كان نبينا يقرن بين سورة الكافرون والإخلاص في مواضع

 ففي سورة الإخلاص ( التوحيد القولي العلمي (
وفي الكافرون ( التوحيد القصدي العملي(

لا أعبد ماتعبدون) اي توحيد العباد)

وبهذا يتميز من يعبد الله ممن يعبد غيره

 وان كان كلاهما يقر بأن الله رب كل شيء

 لذلك تشرع قراءتهما في سنة الفجر

وفي ركعتي الطواف وفي اخر الوتر تحقيقاً للتوحيد وتجديداً له

)يأيها الكافرون (

فيه تصريح بكفرهم وتسميتهم بتسمية الله لهم
 وبعضهم يتخاذل فلا يستطيع ان يسميهم إلا لقب
 ( آخر)

ولا أنا عابد ماعبدتم )
ولا أنتم عابدون ماأعبد *ولكم دينكم وليدين

فلا تلفيق ولا ترقيع
 فالمادة الأولى :الصفاء وتوحيد المنهج
 وإلا فلن يعجز نبينا محمد عليه الصلاة والسلام 
 عن جمع العرب بفكرة اقتصادية او ادبية او فكرية او حزب شعبي او طموح ارضي

وسورة الكافرون تضمنت نفي العبودية للطاغوت من معبودات الكفار
 فتضمن معنى النفي في )لاإله(

وسورة الإخلاص تضمنت توحيد الله تعالى
 فتضمنت معنى الإثبات 
إلا الله( 

سورة الإخلاص 

ثلث القران كما صح الحديث
لأن علوم القران ثلاثة

 ( توحيد وأحكام وقصص)

وقد اشتملت هذه السورة على
 تقرير التوحيد تمام التقرير فهي ثلث القران

)قل هو الله احد
لم يخبرالله انه احد في اي شيء فدل على العموم فهو احد في ربوبيته
 فلا أحد يخلق ويرزق ويملك غيره 
واحد في الوهيته فلا يجوز ان يعبد احد غيره 
واحد في صفاته المنفرد بالكمال الذي له الأسماء الحسنى
 والصفات الكاملة العليا والأفعال المقدسة

)قل هو الله احد * الله الصمد(
ربما ظن البعض ان السياق ان يقول ( هو الله الأحد الصمد) ولكنها فصلت عن التي قبلها لأن هذه الجملة مسوقة لتستقر في النفوس و لتعظم فكانت جديرة بأن يكون كل جملة مستقلة بذاتها

ولم يلد ولم يولد(
فيها رد على اكثر فرق الضلالة وعلى رأسهم )اليهود ) الذين يقولون عزيز ابن الله (والنصارى) الذين يقولون المسيح ابن الله وغيرهم من فرق الضلال
الله الصمد( 
أي الذي يصمد إليه في الأمور ويستقل بها 

ولم يكن له كفواً أحد( 
اي لا مثل له فالله سبحانه وتعالى الذي لا مثل له اول من نلتفت إليه في كل حاجة
نحتاجها في شدة او رخاء او رغبة او رهبة ..(  



 والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
 اللهم أعطنا ولا تحرمنا وأكرمن ولا تهنا،
 وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وأرض عنا
 وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم.

0 comments: