الحبّ في الإسلام

undefined undefined


كم هي بحاجة حضارة الإنسان اليوم 
 إلى

الحبّ 

 هذه  الحضارة الماديّة المليئة
، بالحقد والانتقام والعدوان المروِّع بين بني الإنسان
 فالعنف والاعتداء والجرائم
 بأنواعها أصبحت اليوم تمارس على
 مستوى الأفراد والأسر والمجتمعات والدول ..
 فكم هو البؤس الذي يسيطر على
 بني الإنسان بعدما غاب الحبّ عن القلوب ،
 وتحوّلت العلاقة بينهم إلى جفوة وحقد وكراهيّة .. 
وكم هي البشريّة بحاجة إلى
 حبّ الإسلام ،
ذلك الحبّ المجرّد من الرِّبح والحساب المادِّي ،
لحبّ الرّوحي والعاطفي الصّادق الحب 
الذي به يعمّر الكون ويعبد الله
 وتعرف به الحقوق والواجبات وتقوى به الروابط بين البشر  ..
حبٌ ليس فيه أنانية ولا مصلحة مادية ولا مفسدة 
خلقية تدعوا إلى الرذيلة وتحارب الفضيلة
 وتفسد به القيم والأخلاق ..
 ولذلك فقد
 اعتبر الإسلام الحبّ الصادق قيمة عُليا في رسالته ،
 وهدفاً سامياً من أهدافه ،
 يسعى بشتّى الوسائل لتحقيقه ،
 وتكوينه في النفس البشرية ،
 وإشاعته في المجتمع ،
 بل جعله مظهراً من مظاهر قوة الإيمان وسبباً للسعادة في الحـياة الدنيا وفي الآخرة
 قال صلى الله عليه وآله وسلم :
 «والّذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا ،
 ولا تؤمنوا حتّى تحـابّوا ، أوَلا أدلّكم على شيء إذا فعلتمـوه تحاببتم 
: أفشوا السّلام بينكم» ...
ومن حبّ الله يبدأ الحبّ في الإسلام فهو أعظم حبٍ في الوجود ..
وضّح القرآن هذه الحقيقة الجوهريّة في عمق الإسلام ،
بقوله :( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
 ( آل عمران / 31 )
 وحبّ الله في الإسلام يعني حبّه سبحانه وتعالى وحب رسله وحب دينه وحب المؤمنين ،
 وحبّ الخير للبشريّة، جميعا وحب القيم السامية والأخلاق النبيلة 
و لقد وقف القرآن مع الّذين لا يعرفون قيمة الحبّ الإلهي ،
 يؤنِّبهم ويهدِّدهم، بأ نّهم إن أعرضوا عنه، فسوف يأتي بآخرين يحبّهم ويحبّونه .
 فهو سبحانه يريد أن يبني الحياة على أساس الحبّ بينه وبين خلقه ، وفيما بين الخلق أنفسهم ;
 لذلك نجده يستنكر على الإنسان أن يحبّ غير الله كحبّه لله .....
 جاء هذا البيان بقوله : (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ
 كَحُبِّ الله وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه  ).( البقرة / 165 ) 
لقد كان ابن عمر يدعو على الصفا والمروة وفي مناسكه: 
"اللهم اجعلني ممن يحبك،ويحب ملائكتك، ويحب رسلك،ويحب عبادك الصالحين.
اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى رسلك وإلى عبادك الصالحين".
 
امين امين امين

احبك يا ربي

undefined undefined


احبك يا ربي...

 لأني أحبك لا تجعل في قلبي حبًا لأحد غيرك...

لأني أحبك

 أذقني حلاوة النجوى في ليلك

 و حلاوة الذكر في نهارك...

لأني أحبك ارزقني حب من يحبك

و حب من يقربني إلى حبك

 و حب عمل يقربني إلى حبك 

...لأني أحبك هب لي دموعا تغسل خطاياي التي أثقلت كاهلي...

 لأني أحبك ها أنا أسير في الطريق إليك أقترب

 وأقترب ببطء خوفاً و رجاءً أطمع في عفوك 

في رحمتك التي وسعت كل شيء

 و لكن

 مازلت أتعثر وحيدة في طريقي إليك

 فاجعل لي من سُنة حبيبك نوراً أضيئ به دربي


 ربي اجعل حبي كله لك وفيك واليك حتى ألقاك
            امين امين امين
 سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك
         والحمد لله رب العالمين