إنها أيام العشر

undefined undefined

إنها أيام العشر

إنها أيام الغنيمة و السير الحثيث إلى الله سبحانه .


إنها نفحة من نفحات الرب المحب لعباده ، ينزلها لهم ليسهل عليهم الطريق ، ويهون عليهم السير
...

(فتعرضوا لها.. )

ولنجعل أيام العشر هذا العام فرصة لعلاج النفس من أحد أمراضها المستعصية : "الشح"

( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)

فالشح بالفعل مفتاح كل شر ، ومن شأنه أن يدفع صاحبه إلى الحرص والتشبث بالدنيا ، قال أبو الهياج الأسدي : رأيت رجلا في الطواف يدعو : اللهم قني شر نفسي ، لا يزيد على ذلك ، فقلت له أما تدعو بغير هذه الدعوة؟ فقال: إذا وقيت شح نفسي لم أسرق ولم أزن ولم أفعل ،، فإذا بالرجل عبد الرحمن بن عوف

إن بداية انطلاق النفس إلى السماء وتحررها من جواذب الأرض هو تطهرها من الشح ،، وإن هذه الأيام لفرصة عظيمة لهذا المشروع ..

ومن فوائد الصدقة:

أنها أفضل استثمار للمال ، وأفضل وسيلة لنمائه وزيادته

وهي حجاب من النار
وهي ظل لصاحبها يوم القيامة

وهي تقي غضب الرب وتدفع العذاب عن صاحبها

أما في الدنيا:

هي دواء للمرضى

دافعة للبلاء

لتيسير الأمور

لجلب الرزق

تقي مصارع السوء

تزيل أثر الذنوب

فهلا اقتحمنا العقبة؟!
يقول الأعمش ، عن عمر بن الخطاب: كنت عنده يوما ، فأتي باثنين وعشرين ألف درهم ، فلم يقم من مجلسه حتى فرقها

ولقد اشترى عثمان بئر رومة بأربعين ألف درهم ، وأنفق في جيش العسرة عشرة آلاف درهم

وكان للزبير ألف مملوك يؤدون له الخراج ، فلا يدخل بيته من خراجهم شيئا .
وكان بعض رقيق ابن عمر قد علموا عنه حبه للإنفاق ، فربما شمر أحدهم ، فلزم المسجد ، فإذا رآه ابن عمر على تلك الحالة أعتقه ،، فيقول له بعض أصحابه : يا أبا عبد الرحمن ، والله مابهم إلا أن يخدعوك ، فيقول ابن عمر :

فمن خدعنا في الله انخدعنا

وكان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم ..

فلنغتنم تلك الأيام العشر فهي أيام البركة والزيادة والفضل الإلهي ..
ولنتذكر قول الله سبحانه
( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله
)